وانا بقرا في رواية “دفاتر دون ريغوبيرتو” الكاتبها ماريو فاراغوس يوسا اتوصلت لأنو ناس برج الحمل عندهم جنسانية عالية او بتعبير تاني ميولاتهم الجنسية متيقظة وهم متصالحين جدا مع الجانب دا كجزء طبيعي من التركيب الانساني, طبعا تصالحهم دا ما بيعني بالضرورة انهم بيمشو يصرحو بالحاجة دي في اي وقت واي مكان لكن هو تصالح ذاتي بخليهم متقبلين لرغباتهم وما بسمحو لعقدة الذنب او الضمير الجماعي بتأنيبهم بسببها, طبعا ولفترة طويلة لمن كنت بقرا حاجة قريبة للرواية الانا بقرا فيها هسه من ناحية الصراحة الجنسية والتعبير بكل جرأة عن الرغبات والنزوات كنت طوالي بفكر انو الكاتب عندو حاجة عقربية في الخريطة بتاعتو لكن في ما يبدو برج الحمل بيضفي نفس التأثير على الشخصية بل اعتقد الرغبات الحملية بتكون اكثر جرأة ووضوح من العقربية البتظهر كطبيعة شهوانية طاغية وثيم عام للشخصية.
ما متأكدة لسه طبعا من الكلام دا, لانو لمن نجي للحياة الحقيقية فعلا الحمل عندهم جرأة أكبر والعقرب اكتر تكتم تجاه رغباتهم الجنسية, يعني بقدر الاحظ اولاد الحمل وهم بيستكشفو جسمي وبيعاينو في شفايفي, لكن العقرب نادرا ما الاحظ الحاجة دي بطريقة مباشرة انما بحسها كاحساس بس.
برضو لمن نقارن كتابات يوسا وكونديرا ومارغريت دوراس “حمل” وماركيز “قمر حمل” بي كتابات هنري ميللر “قمر عقرب” بنلقى انو الحمليين بارعيين اكتر في اظهار الجنسانية دي للآخرين بدون ما تظهر مبتذلة ووضيعة او تدفع الناس للحكم على الكاتب بالبذاءة -ودا هنا ما رأيي الشخصي لأنو أنا بستمتع وأنا بقرا هنري ميللر بنفس مقدار استمتاعي بيوسا مع اختلاف الاحساس ونوع الاستمتاع- نرجع نقول انو لسه دي نظرية لانو في كتاب برج العقرب ما بنلقة عندهم الجنس هو الثيم الطاغي بالعكس لكن طبعا اختلاف البيئة الاجتماعية بيحكم نوع الادب فمستحيل نقدر نقول انو ميخايئل لرمنتوف ما كان حيظهر جانب الجنسي في أدبه لو كان في عصر الانفتاح الكانو فيهو كتاب زي ميللر.
Categories